وافقت الصين على أول صناديق مؤشرات متداولة تستثمر في الأسهم السعودية، بهدف توطيد علاقات بكين مع الشرق الأوسط، حسبما أكد مديرو صناديق استثمار لرويترز.
وذكرت شركتا «هواتاي باينبريدغ إنفيستمينتس» و «ساذرن أسيت مانجمنت» الصينيتان اللتان ستديران المنتجات بشكل منفصل، إن هذه المنتجات ستتبع صندوق المؤشرات المتداولة «سي إس أو بي السعودية» المدرج في بورصة هونج كونج.
وقد أطلقت هذا الصندوق شركة «سي.إس.أو.بي أسيت مانجمنت» ومقرها هونغ كونغ في نوفمبر الماضي. ويعتقد رئيسها التنفيذي دينغ تشين، أن هذه الموافقة ستزيد التعاون بين السعودية والصين في أسواق رأس المال.
وانخفض صندوق المؤشرات المتداولة «سي.إس.أو.بي السعودية» نحو 5% حتى الآن هذا العام، مقارنة بزيادة 3% في المؤشر الصيني سي.إس.آي 300.
ومن خلال صناديق المؤشرات المتداولة، سيتمكن المستثمرون في الصين من التداول في الأسهم السعودية، بما في ذلك أسهم عملاق النفط أرامكو السعودية والبنك الأهلي السعودي.
وتسعى الصين لتوطيد علاقاتها مع دول في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا حيث تشعر بالاستياء، مما تعتبره استخدام واشنطن للسياسات الاقتصادية كسلاح.
وفي تصريحات صحفية سابقة، أكدت الجهة المنظمة للأوراق المالية في الصين في وقت سابق هذا الأسبوع، إنها ترحب بتوسيع المؤسسات والمستثمرين الماليين الأجانب، متضمنة الشرق الأوسط، لاستثماراتهم في الصين.
وقد ضاعفت الحكومة الأميركية الرسوم على واردات صينية خاصة من السيارات الكهربائية والشرائح الإلكترونية. وتتهم الولايات المتحدة الصين بإغراق الأسواق العالمية بمنتجاتها عمدا والتساهل مع تداول المنتجات التي تنتهك الملكية الفكرية.
ردًا على ذلك، فرضت الصين عقوبات على شركات عسكرية أميركية وعدد من المسؤولين الأميركيين؛ بسبب دورها في مبيعات الأسلحة إلى تايوان. وذكرت وزارة الخارجية الصينية، في بيان الشهر الماضي: فرضت الولايات المتحدة بشكل عشوائي عقوبات غير قانونية وأحادية الجانب على عدد من الكيانات الصينية.. فيما تواصل بيع أسلحة لمنطقة تايوان.
وضمت قائمة الشركات الأمريكية التي تعرضت للعقوبات 12 شركة بينها لوكهيد مارتن ورايثيون وجنرال دايناميكس.
