كشفت مصادر رسمية، إن تغييرات مرتقبة تجرى في إدارة الهيئة العامة للاستثمار، وهي صندوق الثروة السيادي للكويت الذي تُقدر أصوله بنحو تريليون دولار، وفقاً لوكالة بلومبرج.
وبحسب المصادر، قد تشمل التغييرات استبدال العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار الكويتية، غانم الغنيمان، الذي تم تعيينه عام 2021 لفترة تمتد لأربع سنوات؛ فى ضوء تفوق منافسين إقليميين أبرموا صفقات أكثر بريقا.
ويًعد الشيخ سعود سالم الصباح، عضو مجلس إدارة الهيئة، أحد الخيارات المطروحة لتولي المنصب، وفقاً للمصادر.
يشار إلى أن استثمارات هيئة الاستثمار الكويتية تتوزع بأكثر من 50% في الولايات المتحدة، تليها الاتحاد الأوروبي، ثم آسيا والأسواق الناشئة. وتشمل محفظة الهيئة حصصاً في قطاعات حيوية، مثل الموانئ والمطارات وشبكات توزيع الطاقة على مستوى عالمي.
يتركز ما يزيد عن 50% من استثمارات الهيئة العامة للاستثمار في الولايات المتحدة، ويليها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، وآسيا، والأسواق الناشئة. وركزت الهيئة هذا العام بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية الرقمية، ومراكز البيانات وأشباه الموصلات.
وعانت الهيئة العامة للاستثمار الكويتية من تحديات في السنوات الأخيرة تزامناً مع توتر سياسي في البلاد. لكن ارتفاع الأسواق على نطاق واسع العام الماضي وفر عوائد في خانة العشرات لصندوق الثروة السيادي، وفقاً لما أوردته بلومبرج.
وعلى غرار صناديق الثروة السيادية الأخرى، لا تفصح الهيئة العامة للاستثمار في الكويت عن قيمة أصولها ونادراً ما يعلق المسؤولون على استراتيجية أو محفظة أو توزيع الاستثمارات فيها.
وتاريخياً، كانت الهيئة مستثمراً عالمياً رائداً، إذ تملك حيازات في «بلاك روك»، و «مرسيدس-بنز جروب». وخلال الأزمة العالمية في 2008، اشترت الهيئة حصة في «سيتي جروب» وباعتها لاحقاً محققة ربحاً يزيد عن مليار دولار.